آخر الأخبار

جلسات "ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية" 2023 تركز على الهيدروجين الأخضر وسبل الوصول إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات

17 نوفمبر 2023

ركزت الجلسات النقاشية المتخصصة خلال معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية 2023 على مجموعة من المواضيع المتعلقة بالطاقة النظيفة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر، والتقنيات التي من شأنها ضمان الوصول إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات.

ونظمت هيئة كهرباء ومياه دبي "ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية" في مركز دبي التجاري العالمي، في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2023.

ضمن جلسة "شركة أكوا باور نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات"، تحدث الدكتور هاشم غباشي المدير التنفيذي لشركة "أكوا باور" عن جهود الشركة الرائدة في مجال الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية، حيث تعمل على إنتاج 1.2 مليون طن من الأمونيا لدعم مشروع الهيدروجين الأخضر. وأكد الدكتور غباشي التزام الشركة بتطبيق حلول الطاقة المستدامة، وسعيها بفعالية إلى تحقيق مستقبل خالٍ من الانبعاثات.

وفي جلسة "أول روابط التيار المستمر عالي الجهد في شبكات خطوط النقل الهوائية وتصميم أسلاكها وحساب فاقدها وتصنيعها وفحصها"، قال شيخ عبدالله، المدير الفني في مجموعة كابلات الرياض: "تعتمد مشاريع نقل الطاقة عالية الجهد حالياً في المملكة العربية السعودية على التيار المستمر. ويمكّن هذا النهج من تعزيز الاتصال بين مختلف مجالات العمليات التشغيلية في شركات الكهرباء، حتى وإن كانت هذه العمليات تبعد عن بعضها البعض آلاف الكيلومترات. كما يسهم التيار المستمر عالي الجهد في تحسين النظام على نحوٍ واضح، والمساهمة في خفض الفاقد في الطاقة، مما يؤدي إلى تحقيق خفض كبير في الانبعاثات الكربونية، خاصة عند نقل الطاقة لمسافات طويلة."

وخلال جلسة "الاستدامة في المدن: تأثير الابتكار والتكنولوجيا على مستقبل القطاع العقاري"، تحدث فرانسيس آرول، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات في "داماك العقارية" عن التقنيات الثورية في مجال المباني التي تدعم المرحلة الأولى لمشروع "داماك لاجونز" المقرر إطلاقه في الربع الأول من عام 2024. كما ألقى الضوء على تطبيق "داماك ليفينج" المصمم لتوفير تحكم فريد في الأجهزة المنزلية وبالتالي تعزيز كفاءة الطاقة.

وأكد فيصل أمير مالك، الرئيس التقني في مجموعة هواوي للأعمال التجارية، دور التقنيات كمحفز لنجاح الأعمال في قطاع العقارات وشرح مساهمات هواوي لإنشاء مجمعات سكنية صديقة للبيئة مع صفر انبعاثات بما يلبي متطلبات الاستدامة. كما تحدث محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة مركز البيانات للحلول المتكاملة (مورو) عن دور الابتكار والتقنيات في إنشاء المركز، وعن نجاح المركز في المحافظة على مكانته في طليعة الثورة الصناعية الرابعة من خلال تقديم منتجات وخدمات رقمية تستفيد من الخدمات السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، مما يشكل قفزة هامة في تحول قطاع العقارات نحو الاستدامة والتكامل التقني. وشرح الدكتور وليد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة، المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى إحداث تحول في سوق المقاولات في دبي وأبرز إسهامات الشركة في دعم الاستدامة من خلال تطوير مشاريع كفاءة الطاقة.

وفي جلسة "تسريع الشركات الناشئة الخضراء: دفع عجلة التأثير الإيجابي في مشهد الاستدامة"، تحدث يوسف كيرز، المدير التنفيذي لبرنامج إكسبو لايف للابتكار؛ أشوين جوشي مدير في جامعة نيويورك أبوظبي؛ وعبدالرحمن فهمي  المدير الإداري للمركز البيئي في "يو ثينك جرين مصر"، عن دور الشركات الناشئة الخضراء في بيئة الأعمال، وأجابوا عن أسئلة الحضور حول أهمية التركيز على القيمة، وطرق التفاوض مع المستثمرين وضرورة تعلم لغتهم لتحقيق مشاريع خضراء ناجحة، بالإضافة لأهمية التركيز على التعليم الأخضر، لا سيما وأن جيل الشباب اليوم يبحث عن وظائف خضراء.

وقال عبد الرحمن فهمي: "تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة تطوراً مستمراً في مجال المشاريع التجارية المستدامة مع التركيز على الطاقة المتجددة والتقنيات الصديقة للبيئة والممارسات المسؤولة، وخاصة مشاريع الهيدروجين الأخضر التي تعد المشاريع الأبرز في هذا المجال. كما تسعى الشركات لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية، مما يعزز التنمية المستدامة ويخلق فرصاً لاستمرار نجاح الشركات."

وخلال جلسة تحت عنوان "قوة المياه الذكية"، عرضت شركة "بادجر ميتر"، الأمريكية والتي تتمتع بخبرة طويلة في مجال حلول المياه الذكية المصممة خصيصاً للمرافق والشبكات الكبيرة. وتشمل مجالات عمل الشركة القياس والتحكم من خلال التقنيات المبتكرة مثل عدادات التدفق وأجهزة الاستشعار، وأدوات الاتصال، بما في ذلك تأجير الشبكات.

وفي جلسة "زيادة الفوائد من خلال المياه الدائرية ومصادر الطاقة- استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي للأشياء في إدارة المياه"، قال كاي تينغ تشانغ (كيلي) من شركة فينري: "من المهم التركيز على مواجهة تحديات استدامة المياه من خلال تنويع وتقييم وإدارة مخاطر موارد المياه ومعالجة مياه الصرف. وتركز الشركة على التحول الرقمي حيث تتخصص فينري في حلول الذكاء الاصطناعي لأتمتة العمليات وتقييم جودة المياه وتخطيط الإدارة. وتهدف رؤية فينري إلى تقديم خدمات الأتمتة الشاملة لجميع عملائها للمساهمة في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة لضمان توفر وإدارة مستدامة للمياه والصرف الصحي."

وتحت عنوان "الثورة الهيدروجينية المفتوحة: إطلاق إمكانيات الكربون المنخفض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتحفيز قوة التغيير"، سلط المشاركون الضوء على جوانب حيوية للتحول إلى الهيدروجين النظيف. وتحدث كلاود موري، مدير قطاع الهيدروجين والطاقة الجديدة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى وود ماكنزي، عن كشف إمكانيات الكربون المنخفض وتمهيد الطريق إلى مستقبل أخضر. وقدمت نهلة عابد، نائب الرئيس للمبيعات والاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وبحر قزوين، في شركة "مكتب فيريتاس" نظرة على رحلة الهيدروجين منخفض الكربون في المنطقة، بداية من الإنتاج وحتى الاستخدام.

وبالنظر إلى تحديات الاعتماد على الهيدروجين منخفض الكربون في مجال الطاقة، ألقى كريستوف كونت، نائب الرئيس الأول لتطوير الأعمال – الهيدروجين، شركة إنجي الشرق الأوسط، الضوء على كيفية تجاوز هذه التحديات.

ومن جهة أخرى، ناقش أميت ديشباندي؛ العضو المنتدب لشركة "كيمنز أريبيا"، تسريع مشاريع الهيدروجين منخفض الكربون في منطقة الشرق الأوسط من خلال حلول مبتكرة وتبني أفضل الممارسات. وقدّم روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة قمر للطاقة، رؤيته حول الاتجاهات الرئيسية في مجال الهيدروجين منخفض الكربون في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وتحدث حمد مسعود، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال - الهيدروجين الأخضر في أكوا باور، عن المشاريع الناجحة للهيدروجين منخفض الكربون في المنطقة وتأثيرها المحوري في التحول.

وركزت جلسة "ابتكارات الطاقة النظيفة ونشرها في إفريقيا: تقنيات جديدة لتحسين الأداء البيئي"، على أهمية تحليل البيانات في حل المشكلات، والتركيز على نهج الزراعة التجديدية لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة ظروف الطقس القاسية، والدور الكبير للتقنيات مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالإنتاج الزراعي. وشملت المناقشة قطاع الطاقة حيث تم التأكيد على مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين. وشددت الجلسة على ضرورة إيجاد الحلول الشاملة للتحديات الاقتصادية والمناخية والتقنية، وإيجاد نظام بيئي مستدام لمواجهة التغيرات المناخية من خلال استخدام تقنيات الطاقة المتجددة.